شبكة عراق الخير
مشاهدة تغذيات RSS

كاظم المسعودي

حقيقة الموت

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لميس مشاهدة المشاركة
حكمة الموت وحقيقته ، وما ينبغي أن يعبر عنه


*(وما يلحقه إلى وقت البعث والنشور)*

(باب 1)
*(حكمة الموت وحقيقته ، وما ينبغي أن يعبر عنه)*
الايات ، الملك : « 67» الذي خلق الموت والحياة ليبولكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور « 3 ».
تفسير : قال الطبرسي : أي خلق الموت للتعبد بالصبر عليه ، والحياة للتعبد بالشكر عليها ، أو الموت للاعتبار ، والحياة للتزود ، وقيل قدم الموت لانه إلى القهر أقرب ، أو لانه أقدم. « ليبلوكم » أي ليعاملكم معاملة المختبر بالامر والنهي فيجازي كلا بقدر عمله ، وقيل : ليبلوكم أيكم أكثر ذكرا للموت ، وأحسن له استعداد ، و عليه صبرا ، وأكثر امتثالا في الحياة.
1 ـ لى : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : إن قوما أتوا نبيا لهم فقالوا : ادع لنا ربك (1) يرفع عنا الموت ، فدعا لهم فرفع الله تبارك وتعالى منهم الموت ، وكثروا حتى ضاقت بهم المنازل وكثر النسل ، وكان الرجل يصبح فيحتاج أن يطعم أباه وامه وجده وجد جده ، ويوضيهم (2) ويتعاعدهم فشغلوا عن طلب المعاش فأتوه فقالوا : سل ربك أن يردنا إلى آجالنا التي كنا عليها ، فسأل ربه عزوجل فردهم إلى آجالهم. « ص 305 »
__________________
(1) في المصدر : ربنا. م
(2) أى ينظفهم. وفى المصدر : يرضيهم
116
كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله. (1) « في ج 1 ص 72 »
2 ـ كا : محمد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : الحياة والموت خلقان من خلق الله ، فإذا جاء الموت فدخل في الانسان لم يدخل في شئ إلا وخرجت (2) » منه الحياة. « ف ج 1 ص 71 »
3 ـ كا : العدة ، عن سهل ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن سكين قال : سئل أبوعبدالله عليه‌السلام عن الرجل يقول : استأثر الله بفلان ، فقال : ذا مكروه ، فقيل : فلان يجود بنفسه ، فقال : لا بأس ، أما تراه يفتح فاه عند موته مرتين أو ثلاثا ، فذلك حين يجود بها لما يرى من ثواب الله عزوجل وقد كان بها ضنينا. « ف ج 1 ص 72 »
بيان : قال الجزري : الاستيثار : الانفراد بالشئ ، ومنه الحديث : إذا استأثر الله بشئ فاله عنه انتهى. أقول : لعل كراهة ذلك لاشعاره بأنه قبل ذلك لم يكن الله متفردا بالقدرة والتدبير فيه ، أو لايمائه إلى افتقاره سبحان بذلك وانتفاعه تعالى به.
4 ـ ع : عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إنما صار الانسان يأكل ويشرب بالنار ، ويبصر ويعمل بالنور ، ويسمع ويشم بالريح ، ويجد الطعام والشراب بالماء ، ويتحرك بالروح ـ وساق الحديث إلى أن قال ـ : فهكذا الانسان خلق من شأن الدنيا وشأن الآخرة ، فإذا جمع الله بينهما صارت حياته في الارض لانه نزل من شأن السماء إلى الدنيا ، فإذا فرق الله بينهما صارت تلك الفرقة الموت ، ترد شأن الاخرى إلى السماء ، فالحياة في الارض ، والموت في السماء ، وذلك أنه يفرق بين الارواح والجسد ، فردت الروح والنور إلى (3) القدس الاولى ، وترك الجسد لانه من شأن الدنيا ، وإنما فسد الجسد في الدنيا لان الريح تنشف الماء فييبس فيبقى الطين فيصير رفاتا ويبلى ، ويرجع
__________________
(1) الا أن فيه : فردهم إلى حالهم. م
(2) في المصدر : وقد خرجت. م
(3) في المصدر : إلى القدرة « القدس خ ل » الاولى. م
117
كل إلى جوهره الاول ، وتحركت الروح (1) بالنفس حركتها من الريح ، فما كان من نفس المؤمن فهو نور مؤيد بالعقل ، وما كان من نفس الكافر فهو نار مؤيد بالنكر ، (2) فهذه صورة نار ، وهذه صورة نور ، والموت رحمة من الله لعباده المؤمنين ، ونقمة على الكافرين. « ج 2 ص 47 »
أقول : سيأتي الخبر بتمامه وأسناده وشرحه في كتاب السماء والعالم.
5 ـ *دعوات الراوندي : قال النبي (ص) : لولا ثلاثة في ابن آدم ما طأطأ رأسه شئ : المرض ، والموت ، والفقر ، وكلهن فيه وإنه لمعهن وثاب.

أرسل "حقيقة الموت" إلى Digg أرسل "حقيقة الموت" إلى StumbleUpon أرسل "حقيقة الموت" إلى Google أرسل "حقيقة الموت" إلى Facebook أرسل "حقيقة الموت" إلى twitter أرسل "حقيقة الموت" إلى Yahoo

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى